يعد باريش مانتشو من ايقونات الفن في تركيا فهو ليس مغني فحسب بل مغني وملحن وكاتب أغاني ومنتج وحتى مسافر
ولد في عام 1943 اثناء الحرب العالمية الثانية وقبل عامين اطلق والداه على اخوه اسم سافاش ( Savaş ) اي الحرب. اما هو فقد سمياه باريش (barış) اي السلام لانهما كانا يريدان ان يعيش في السلام .
بعد فتح إسطنبول ، هاجرت العائلة من قونية إلى سالونيك وجاءت إلى إسطنبول خلال الحرب العالمية الأولى و عندما غادر والديه كان عمره 3 سنوات. كان والديه ينتقلون من منزل الى منزل في كل من. جيهانغير ، أوسكودار ، كاديكوي ، حتى لفترة من الوقت ، استقروا في أنقرة. لهذا السبب ، قام دائمًا بتغيير المدارس أثناء تعليمه.
كانت والدة باريش ، (ريكات ) ، فنانة ومدرسة وكاتبة للموسيقى الكلاسيكية التركية في المعهد الموسيقي الحكومي. وفي نفس الوقت كان معلمه ( زكي مورين ) يغني مع باريش من خلال المشاركة في البرامج التلفزيونية.
ولذلك قد وقع باريش في حب الموسيقى من خلال والدته ومعلمه
قام بالتسجيل في مدرسة غلطة سراي الثانوية في القسم الأوسط.. ومع اهتمامه بالموسيقى حيث بدأ في عام 1957 كهاوي ، أسس أول فرقه له باسم Kafadarlar في عام 1958. كان يلعب موسيقى الروك أند رول مع فرقته.
قدم باريش مانشو أغنيته الأولى Dream Girl في هذه الفترة. حتى أنه فاز بجائزة صغيرة في أنقرة مع هذا الاغنية.
المجموعة الثانية هي الوئام. شكلت هذه المجموعة أيضا مع اصدقائه من مدرسة غلطة سراي. وفي عام 1959 ، قدم باريش مانتشو أول حفل موسيقي له في قاعة المؤتمرات في مدرسة غلطة سراي الثانوية. على الرغم من أنه كان طفلاً ،
في 4 مايو 1959 ، فقد باريش والده. دفعه الألم الكبير لجسده الصغير إلى المزيد من الموسيقى. كما اضطره إلى مغادرة مدرسة غلطة سراي الثانوية. ليكمل تعليمه في المدرسة الثانوية شيشلي تيراكي .
بعد المدرسة الثانوية اراد باريش مواصلة تعليمه في بلجيكا .
في عام 1963 ، ذهب باريش إلى الأكاديمية الملكية البلجيكية للدراسة فيها. وفي طريقه برا التقى بالمطرب الشهير هنري سلفادور في باريس عاصمة فرنسا الذي اتصل به. ولكن باريش لم يتفق مع هنري واستمر الى بلجيكا حيث كان شقيقه سافاش هناك أيضًا .
وقد درس الرسم والتصميم الجرافيكي والتصميم الداخلي.و خلال فترة وجوده في المدرسة كان يعمل نادل وحارس سيارات.
بدات شهرة باريش كضيف في برنامج ”Salut les copins” لموسيقى البوب التي تبث على الراديو الفرنسي.
في 12 (يناير) 1965 ، غنى على خشبة المسرح في أقدم قاعة للحفلات الموسيقية الشهيرة في العالم بباريس ، وغنى الأغاني الفرنسية والإنجليزية الأخرى بتأليفه الخاص Babysitter. لقد كان أداءً ممتازًا وفاز بتهنئة هنري سلفادور.
في مهرجان عام 1966 ، لفت الانتباه إلى الموسيقى الشعبية التركية مع The Folk 4.
وبعد شهرته الف اكثر من 200 اغنية و تُرجِم الكثير منها إلى العديد من اللغات مثل الرومانية والإنجليزية واليابانية والإيطالية والبلغارية والفارسية والعربية، كما له مقطوعات موسيقية كثيرة اشتهرت عالميا. وحصل باريش مانتشو على العديد من الجوائز والميداليات الذهبية والفضية بفضل أعماله.
ومن اشهر اغانيه “yaz dostum” وأغنية “dağlar dağlar” في منتصف السبعينات .
وبعد وفاته عام 1999 م قامت عائلته بتحويل منزله الى متحف بجميع مقتنياته من آلات موسيقية وآثار وتحف أهديت له أو جمعها بالإضافة للصور العائلية والشخصية له والبسته في الحفلات
